سم الله الرحمن الرحيم
زمان مش بعيد جدا لنقل فى منتصف السبعينيات كانت المطريه حى من الاحياء الشعبيه النظيفه فكانت الشوارع تكنس بصفة منتظمة وكانت عربات رش المياه تلف الشوارع الرئيسية والميادين لتسقى الاشجار وترش الارض لتقلل من حر شمس الصيف
وكانت هناك صناديق للقمامة فى مناطق محدودة فلم تكن الحاجة اليها كالان فالزبالون يطوفون بعرباتهم الكارو وقفف القمامة على كل بيت ليجمعوا الزبالة لقاء بضع قروش كل شهر ناهيك عن مسح سلالم البيوت كل اسبوع
وكان مفهوم النظافة واضح عند كل الناس فكان كل ساكن يحافظ على نظافة العمارة والسلالم والشارع الذى يسكن به
ثم حدث تطور اخلاقى مذهل بدأ بالانكفاء على الذات فتباعد كل ساكن عن الآخر واغلقت ابواب الشقق المفتوحة بين الجيران واصبحت صفيحة الزبالة على السلم لأغيظ بها جارى ولا ارعى احساسه واصبحت حدود النظافة تنتهى عند باب شقتى
واذكر وانا صغير اننى كنت انظر الى شباك المطابخ لكى احدد نوعية السكان فمن كان شباكه غير نظيف يعنى انه يلقى بالزباله فى الشارع يبقى من وجهة نظرى انسان غير متحضر ( يعنى بيئة بتعبير اليوم) وتبدلت الايام وتغيرت وعشنا وشوفنا الناس وقد ضنت على الزبالين بثلاثة جنيهات شهرية فتجد جارك الذى يملك سيارة موديل سنتها يمشى بكل عزة وفخر وهو ممسك بكيس القمامة ليلقيه فى صندوق القمامة على اول الشارع او على ناصية الشارع ان كان ليس به صندوق ثم وجدنا الجيران وقد انتهزوا فرصة هدوء الشوارع بالليل والقوا بأكياس الزبالة تحت بلكونتك ثم اصبحوا ليشتكوا لك من ان هناك من يلقى بتلك الاكياس بكل استخفاف لذكائك وكل برود وجلافه خلق
ثم اصبحت السيارات المكان المفضل لألقاء القمامة تحتها من بعض ضعاف النفوس فما ان تتحرك السيارة من تحت العمارة حتى تجد المأساه
بصراحة تعبت من الكتابة ومن عدم الرغبة فى الكلام عن اخلاق تبدلت واناس تراجعت للوراء اميال وحسبنا الله ونعم الوكيل
زمان مش بعيد جدا لنقل فى منتصف السبعينيات كانت المطريه حى من الاحياء الشعبيه النظيفه فكانت الشوارع تكنس بصفة منتظمة وكانت عربات رش المياه تلف الشوارع الرئيسية والميادين لتسقى الاشجار وترش الارض لتقلل من حر شمس الصيف
وكانت هناك صناديق للقمامة فى مناطق محدودة فلم تكن الحاجة اليها كالان فالزبالون يطوفون بعرباتهم الكارو وقفف القمامة على كل بيت ليجمعوا الزبالة لقاء بضع قروش كل شهر ناهيك عن مسح سلالم البيوت كل اسبوع
وكان مفهوم النظافة واضح عند كل الناس فكان كل ساكن يحافظ على نظافة العمارة والسلالم والشارع الذى يسكن به
ثم حدث تطور اخلاقى مذهل بدأ بالانكفاء على الذات فتباعد كل ساكن عن الآخر واغلقت ابواب الشقق المفتوحة بين الجيران واصبحت صفيحة الزبالة على السلم لأغيظ بها جارى ولا ارعى احساسه واصبحت حدود النظافة تنتهى عند باب شقتى
واذكر وانا صغير اننى كنت انظر الى شباك المطابخ لكى احدد نوعية السكان فمن كان شباكه غير نظيف يعنى انه يلقى بالزباله فى الشارع يبقى من وجهة نظرى انسان غير متحضر ( يعنى بيئة بتعبير اليوم) وتبدلت الايام وتغيرت وعشنا وشوفنا الناس وقد ضنت على الزبالين بثلاثة جنيهات شهرية فتجد جارك الذى يملك سيارة موديل سنتها يمشى بكل عزة وفخر وهو ممسك بكيس القمامة ليلقيه فى صندوق القمامة على اول الشارع او على ناصية الشارع ان كان ليس به صندوق ثم وجدنا الجيران وقد انتهزوا فرصة هدوء الشوارع بالليل والقوا بأكياس الزبالة تحت بلكونتك ثم اصبحوا ليشتكوا لك من ان هناك من يلقى بتلك الاكياس بكل استخفاف لذكائك وكل برود وجلافه خلق
ثم اصبحت السيارات المكان المفضل لألقاء القمامة تحتها من بعض ضعاف النفوس فما ان تتحرك السيارة من تحت العمارة حتى تجد المأساه
بصراحة تعبت من الكتابة ومن عدم الرغبة فى الكلام عن اخلاق تبدلت واناس تراجعت للوراء اميال وحسبنا الله ونعم الوكيل